ترامب يصطدم بزيلينسكي: هل بدأت واشنطن بسحب دعمها لأوكرانيا بعد المشادة الأخيرة؟

تاريخ الإضافة: 2025-03-02 06:40:52 بواسطة: Amal Salman | عدد المشاهدات: 96

تاريخ التعديل: 2025-03-02 11:43:27 | بواسطة: aml987

وقعت المشادة الكلامية بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في البيت الأبيض يوم الجمعة (28 فبراير 2025). كان من المفترض أن يكون الاجتماع لقاءً دبلوماسيًا عاديًا، لكنه سرعان ما تحول إلى جدال حاد أمام وسائل الإعلام.
السبب الأساسي للخلاف كان تباين المواقف بشأن الحرب في أوكرانيا وسبل إنهائها؛ حيث دفع ترامب وإدارته باتجاه الحلول الدبلوماسية ووقف إطلاق النار، بينما أصرّ زيلينسكي على الحاجة لاستمرار الدعم العسكري لمواجهة العدوان الروسي.

تصاعد التوتر عندما اعتبر فريق ترامب أن زيلينسكي يُظهر عدم امتنان كافٍ للدعم الأمريكي، فيما شعر الجانب الأوكراني بأن واشنطن تحاول فرض حلّ غير مقبول ينطوي على تقديم تنازلات لروسيا.

التصريحات المتبادلة خلال المشادة

بدأ الاجتماع بأجواء ودية ظاهريًا – حتى أن ترامب وصف زيلينسكي بأنه “رجل عظيم” – لكن سرعان ما تدهورت الأجواء بعد دقائق من النقاش. طرح نائب الرئيس جيه. دي. فانس رؤية الإدارة الأمريكية الجديدة بأن “الدبلوماسية، وليس السلاح، هي طريق السلام”، منتقدًا نهج الإدارة السابقة في دعم كييف بلا شروط.

وردّ زيلينسكي متسائلًا بلهجة حادة عن ماهية “الدبلوماسية” التي يقصدها فانس في ظل عدم التزام روسيا بأي وقف إطلاق نار سابق: “أي نوع من الدبلوماسية تقصد، جي دي؟ ماذا تعني؟”

احتدم النقاش أكثر عندما حذر زيلينسكي من أن الولايات المتحدة قد لا تشعر بتبعات الحرب الآن، “لكنكم ستشعرون بها في المستقبل” إذا تُركت روسيا دون رادع.

تصاعد غضب ترامب عند هذه النقطة، فقاطع زيلينسكي قائلاً بصوت مرتفع: “لا تخبرنا بما سنشعر به... لستَ في موقع يمكّنك من قول ذلك”. وأضاف ترامب متهجمًا أن زيلينسكي يُقامر بحياة الملايين وباحتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة.

ثم وجّه ترامب أحد أشد تعليقاته قسوةً قائلاً: “زيلينسكي لا يتصرف بامتنان، وما يفعله أمر غير جيّد على الإطلاق”.

ردود الفعل السياسية والإعلامية

• ترامب: أعلن على منصته الخاصة أنه لن يرحب بعودة زيلينسكي إلى البيت الأبيض ما لم يكن مستعدًا للسلام، قائلاً إن نظيره الأوكراني يستغل الدعم الأمريكي لتحقيق مكاسب تفاوضية وليس لإنهاء الحرب.
• زيلينسكي: ظهر على قناة فوكس نيوز، مؤكدًا أن أوكرانيا لا تريد خسارة الشراكة مع الولايات المتحدة وأن استمرار الدعم الأمريكي ضروري لصمود كييف أمام روسيا.
• الحزب الجمهوري: دافع بعض قادة الحزب عن ترامب واتهموا زيلينسكي بإضاعة وقت الإدارة الأمريكية خلال الاجتماع.
• وسائل الإعلام: انتقدت بعض الصحف مثل وول ستريت جورنال أسلوب ترامب في التعامل العلني مع زيلينسكي، ووصفت ما حدث بأنه إهانة لحليف واشنطن.
• روسيا: رحبت بالموقف، معتبرة أن الخلاف بين واشنطن وكييف يثبت ضعف التزام أمريكا تجاه أوكرانيا.

التداعيات المحتملة على العلاقات الأمريكية-الأوكرانية

أثارت المشادة الكلامية مخاوف جدية بشأن مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا. تشير تقارير إلى أن إدارة ترامب تدرس وقف جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وهو ما قد يؤثر على مسار الحرب.

إذا انسحبت واشنطن من دعمها لكييف، فقد تجد أوكرانيا نفسها في موقف حرج جدًا، مما قد يدفعها إلى التفاوض مع موسكو من موقع ضعف.

في المقابل، يرى بعض المحللين أن ما حدث قد يكون مجرد تصعيد دبلوماسي، وأن الطرفين سيسعيان لاحقًا إلى احتواء الأزمة للحفاظ على التحالف القائم بينهما.

الأيام القادمة ستكشف ما إذا كانت هذه المشادة مجرد حادث عابر أم بداية تغيير جوهري في سياسة واشنطن تجاه الحرب الأوكرانية.

تابع موقع مهاجرون في أمريكا

أحدث المقالات في أمريكا